كل عمل جنسي خارج إطار الشعور هو نوع من العنف لذلك إذا أقام اثنان بحالة السكر واللاوعي علاقة جنسية يتبعه بكاء المرأة وتعب الرجل من الفعل الجنسي ويعتبر هذا العنف مقبول نوعا ما. أيضا الخوف من الموت يؤدي إلى العنف وهو يشبه حالة العنف بلعبة السكواش عندما يضرب الشخص الطابة على الحائط إذا اصابت شخص يكون الفعل سادي أما إذا ارتدت على الذات يكون مازوشي.
كيف تعرف المازوشية؟
من السهل وصف الحالة ولكن من الصعب توضيح اسبابها. يوجد عدة نظريات عدة مثلا ان المازوشي يكون ارتكب خطأ ما في صغره تجاه أهله ويعتبر أن كل عمل تعذيب هو عقاب له لما اخطأ به في تلك الفترة. ويبدأ هذا العقاب من ابسط الأمر واهونها إلى اقصاها واخطرها على النفس.
لماذا يلجأ إلى العنف وما مدى ارتباط العنف باللذة؟
ارتباط اللذة ارتباط عميق بالعذاب والتحقير والتحطيم ، فالعنف هو الطريق الوحيد لتفجير هذه اللذة التي لا يعرف كيف يظهر مكنوناتها إلا بواسطة العمل العنفي.
كيف تحولت هذه الافعال العنفية إلى العلاقة الجنسية؟
المصابون بهذه الحالة هم أشخاص يبحثون عن اللذة. يحترمون بعضهم ولكن يمارسون الجنس وشذوذهم وكأنهم يلعبون. يبدأ اللعب والمداعبة من ابسط شيء إلى حد الشذوذ الذي يولد أمور خطيرة. وقد تتحول العلاقة من لعبة صغيرة إلى جرم كبير.
هل التصرف الذي يقومون به يحدث في الواقع أو في خيالهم؟
البعض يحلم بالفعل فيما البعض الآخر يمارسه ويتلذذ به.
هل من درجات للماذوشية والسادية؟
- السادية الاجرامية التي ممكن أن تصل إلى الجريمة والقتل.
- السادية المتوسطة والخفيفة والتي يتم فيها التحكم بحدود العذاب ومدى خطورته.
- السادية المقبولة التي تبقى في الفكر ولا تتعدى حالة استفزاز الشريك.
هل يتم التآلف بين السادي والمازوشي؟
نعم ولكن شرط أن لا يشعر السادي بان المازوشي يتلذذ بالالم وتكون العلاقة على الشكل التالي كره يقابله حب - قلق لذيذ يقابله عدائية - سيطرة يقابله شعور بالذل.
ما هي المازوشية؟
المازوشية اضطراب جنسي يتمثل بالحصول على اللذة الجنسية من خلال الشعور بالألم سواء كان ذلك بدنياً او نفسيا.
كما يمكن للمازوشي ان يستمتع بعيش المخاطر او بتشويه نفسه عبر جرح جسده بالسكاكين والشفرات واعقاب السجائر ويختار لذلك مناطق صلبة في جسمه. بعض المازوشيين يتخيل أثناء الممارسة الجنسية أو الاستمناء انه يتعرض للاغتصاب أو أنه مقيد ولا يستطيع الهروب.
أحياناً تكون رغبة المازوشي في أن يعامل كطفل عاجز.
ما هي السادية؟
على عكس المازوشية , تعرف السادية وهي اضطراب جنسي ايضا , بانها ايقاع الالم بالآخرين للحصول على السعادة أو اللذة. الأفعال السادية أو الخيالات قد تشمل إكراه الضحية على الركوع أو تغطية وجهه أو ضربه أو حرقه أو صعقه بالكهرباء أو اغتصابه أو خنقه أو تشويهه وصولا الى قتله.
يميز هذا الاضطراب خيالات متكررة من الإيذاء الجسدي أو النفسي بشخص الشريك في العملية الجنسية.
من هو مازوش؟
ينسب مصطلح المازوشية الى الكاتب الروائي النمساوي الذي عاش في القرن التاسع عشر ليبولد زاخر مازوش.
صاحب الرواية المشهورة (فينوس في الفراء) التي تعبر في بعض اجزائها من تجارب مازوش المؤلف، وخاصة فترة الطفولة منها.
فقد قام المحللون النفسيون بدراسة معمقة لشخصية مازوش في فترة طفولته فاسترعى انتباههم ان مازوش كان يعيش مع عمته التي كانت تعاشر عشيقاً لها بين الفينة والأخرى، وقد دفع مازوش حب استطلاعه يوماً إلى ان يختبئ في خزانة الملابس ليشاهد بعينيه تلك المشاهد وبينما كان مازوش منهمكاً في مشاهدة ذلك المنظر بدت منه حركة جلبت انتباه العمة وعشيقها اليه ، مما عرضه للعقاب المؤلم عن طريق عمته. فولد ذلك حسبما يرى المحللون قيام ارتباط وثيق في نفسه بين الألم الذي لاقاه في العقوبة، ولذة ما كان يراه من مشاهد الإثارة، وهذا الارتباط الذي تأصل في نفسه ولد امكانية قيام اعتماد متبادل بين الشعور بالألم واللذة.
من هو الماركيز دي ساد؟
أطلقت التسمية السادية نسبة إلى الماركيز دي ساد، المؤلف الفرنسي من القرن الثامن عشر والذي تم حبسه مرات عديدة لأفعاله العنيفة خلال ممارسته الجنس مع النساء. فقد أشتهر المركيز دي ساد بمؤلفاته ذات المحتوى العنيف في الممارسات الجنسية.
ما هي اسباب وعوارض المازوشية؟
تبدأ الخيالات المازوشية من الطفولة ولكن الممارسة في سن الرشد. وقد تتزايد شدة إيذاء الشخص لنفسه بمرور الوقت، أو في فترات الضغوط النفسية والاجتماعية.
اغلب حالات تعذيب النفس ناتجة عن عقدة منذ الصغر تتعلق بالاهل وهم يعذبون أنفسهم كنوع من تحرر الذات من الالم والقمع والخطايا التي لا ذنب لهم فيها.
قسما كبيرا من الأطفال الذين تعرضوا للضرب المبرح أثناء طفولتهم خصوصا على المؤخرة ينتهي بهم الأمر إلى مزج اللذة مع الالم فيعتاد الطفل على ايجاد اللذة في الضرب والاهانة وعندما يكبر يبدأ بالبحث عن هذا الشعور الممتع في علاقته الجنسية.
كما أن الأهل عندما يضموا الطفل إلى صدرهم بقوة أو يقرصون الطفل في مختلف أنحاء جسمه للتعبير له عن مدى حبهم له يحمله هذا الشعور على الاعتقاد بأن الالم هو مرادف للذة والاستمتاع ويؤدي بهم إلى حالة المازوشية.
يحصل ذلك اغلب الأحيان مع الأشخاص الذين يعيشون في أجواء عائلية سيئة أو علاقاتهم سيئة مع ابويهم.
تكون وسيلة ايذاء الذات لتخفيف الالم المعنوي ووضع الالم الجسدي مكانه أو للفت انظار المجتمع إلى المعاناة النفسية للاهتمام به واحتضانه ومساعدته.
ايلام الذات هو رد فعل لتفريغ التوتر المؤلم الناتج عن العدوان المكبوت الذي قد يعود إلى الطفولة المبكرة حيث يمنع الطفل من التعبير عن مشاعر العدوان الطبيعية لديه في اوقات التوتر فيوجهها نحو ذاته.
ما هي اسباب وعوارض السادية؟
تبدأ الخيالات من الطفولة، لكن ممارسة الأنشطة تبدأ في سن الرشد.
في مرحلة الطفولة إذا كان الطفل يتلذذ بتعذيب الحيوانات الاليفة والعصافير فيجردها من ريشها أو يقطع ذيلها أو يغرز عيدان في جلدها إذا اعتاد الطفل على لذة التصرفات ستتطور معه وسوف يجد لذة في تعذيب الآخرين.
البعض تبقى تصرفاته السادية على الوتيرة نفسها ولكن البعض الآخر تزداد خطورة تصرفاته بمرور الوقت.
عندما يرتبط الاضطراب بالشخصية المضادة للمجتمع (الشخصية السيكوباتية) فإنه يصبح خطراً ويقتل ضحيته.
ما هي النظرية السادومازوشية؟
نظراً للعلاقة الوثيقة القائمة بين كل من الحالتين وهي كون كل من السادي والمازوشي يستمتع بالألم وان كانا يختلفان في كون الاول منهما يستمتع بايقاع الألم على الآخرين والثاني يستمتع بوقوعه على النفس من قبل الآخرين، من هذين المصطلحين نشأت نظرية السادومازوشية. فمصطلح السادومازوشية يعبر عن مدى قوة الارتباط بين السادية التي هي ايقاع الألم بالآخرين والمازوشية التي هي وعلى العكس من الاولى تماماً , تقبل ايقاع الالم على النفس والاستمتاع به.