أثناء حديث الملك مع فيلسوفه, ذكر الفيلسوف عرضا أن العذر قد يكون أقبح من الذنب أحيانا,
و هنا انبرى الملك إليه صائحا:
هل جننت؟ كيف يكون العذر أقبح من الذنب, فى حين أن العذر يكون دائما مبررا و مخففا للذنب؟
فرد عليه الفيلسوف قائلا: مولاى, أعطنى بعض الوقت, و سأثبت لك صحة هذه المقولة.
فرد عليه الملك مهددا: من مصلحتك أن تفعل هذا فى غضون يوم, و إلا فقدت وظيفتك, أو ربما رأسك.
و فى اليوم التالى, بينما كان الملك منحنيا يداعب كلبه, جاء الفيلسوف من خلفه, ثم ركله ركلة عنيفة على عجزه.
فاستدار الملك غاضبا, و قال سائلا الفيلسوف بغضب: و يحك !!! ماذا فعلت أيها المجنون ؟
فرد عليه الفليسوف بسرعة قائلا:
ألتمس عذرك يا مولاى.. فلقد ظننتك الملكة!!