مرت لحظة تمالكت نفسي ألا تنزل دمعتي التي ضاقت عليها عيناي كثيراً هذه الأيام كتمت أنّة كادت تفضح هشاشتي حبست في داخلي كل أحاسيسي الصادقة وأظهرت لها وجهاً كاذباً صلابته في جموده لقد كانت تقول أشياءً كثيرة أحاول أن أسمعها أفهم معناها القريب دون أن أفكر فيما تعنيه لم أكن أنظر إليها لأن النظر في عينيها هذه اللحظات هو أصعب ما يمكن لي أن أفعله فوضعت بصري على لوحة معلّقة فوق سريرها كنت أرى الحياة في تلك اللوحة فقط فيها وكل ما خارجها يموت حتى ملك لن يسامحك الرب يا ملك لماذا قسوت علي حتى الآن؟ لماذا اتفقت مع الزمن على تعذيبي؟ وأخيراً نادتني باسمي حاولت تجاهلها مرت لحظة أخرى عصيبة ولم أعد أسمع صوتها ركزت نظري على اللوحة بضع ثوان ثم أطلقت العنان لدموعي هذا أنا يا ملك وهذه دموعي شهادة حبّي التي لم ينقصها سوى توقيعك كنتِ دائماً ترفضين ذلك نعم ابكِ لا أحب أن أراك تبكين ولكن عليّ أن أرى دموعك كما ترين دمعي كان ينبغي عليك أن تكون صادقة منذ البداية كنت دائماً أنا الباكي وأنا الصادق أما أنت فكنت تنتصرين بقسوتك ملك حبيبتي هل ستموتين؟ هذه العيون الدافئة أين سترحل؟ تلك الخدود البيضاء التي أرهقها الدمع إلى أين تسير؟ لا يا حبيبتي أرجوك لا ترحلي لأنني لن أعيش بعدك أكثر مما أعيشه معك الآن لا تموتي يا ملك لا تموتي